أقام بيت الثقافة والفنون في السابعة من مساء أمس 31/3/2019 أمسية شعرية شارك بها كل من :
الشاعر أنور الأسمر
الشاعر عيد بنات
وبدأت الأمسية التي أدارها الأديب جروان المعاني بالشاعر أنور الأسمر الذي اثث قصيدته باللغة الشعرية العالية .. والفنية المتميزة بخلق الحالة التي يتحدث عها فمن ا لغزل … للتتغني بالديار التي شهدت لثغته الأولى ونداءه الأول للحياة مزركشا قصيدة بالصور الشعرية المتفردة وابلايقاع الداخلي الذي يفرض الصمت على الأرواح فيكون اصغاء القلب .
ومما قرأ الشاعر أنور الأسمر في الأمسية التي جاءت بنظام تناوب القراءات قصيدة أمام ثغر الشمس التي نختار منها :
على درج الضوء
أمام ثغر الشمس
فرحٌ خائفٌ يُمَرّن الظل على خطوته السريعة
فليس غريبا على الايقاع أن تلسعه نحلة طارئة
بالقرب من مدخل البيت هناك
غسلتُ الكلمات
وألبستها ثوب الندى
زرعتُ القصيدة
وغطيتها بتراب العاطفة
لتنمو بظلّ سحابة
وتطير فراشة من وردة المعنى
وتهمسَ باسمي
ومن هناك سُحِبَتْ خطاي
لا أعرف وجهي
ولا أعرف وجهتي
لم أرَ دمعة في المرايا تحفظ صورتي
ولم أعثر على قُبْلَةٍ في شفتيّ
لأوَرِثَها ماء الحنين
وتنقِذَني من السراب
هنا ذكرت هناك
ذكرتُ(المزار)
ثم كان للشاعر عيد بنات الذي قرأ جملة من قصائده التي انطلق منها بالهم الآنساني منطلقا من الأنا الى العام حيث اعتمد قصائده على فتح باب التأويل أمام المتلقي .. وخلق دلالات جديدة للمفردة الشعرية
وفي الجولة الثانية قرأ الشاعر الأسمر قصيدة لماذا حلمت والتي قال فيها :
لم أنتبه إلى صوتي
كي أرتب الأسماء
ولم يلتق قمر بنجمته على طريق الصدى
هي أنظف ما تبقى من الليل
والتقي بامرأة بين دمعتين
ترفي العلاقة بين الضوء والأغنيات
قد أقلب الأسماء
وأسمي كل شيء على عجل
حين أغفو متعبا في المرايا
وأنادي الحنين بغير ما علمني الحنين
وأمشي متخفيا بين الكلمات
وكان للشاعرين ان يفرضا الصمت على الحضور .. وكان للحضور ان يحلق مع اجواء الشعر .