الزرقاء – آفاق حرة – كتب محمد صوالحة
المارثون : تطرح الاسئلة … وتبحث عن اجابات
المارثون : معالجة الواقع بتقنية حديثة
المارثون : عمل مسرحي فرض الصمت … حملت الجرح وبحثت عن العلاج
ضمن مهرجان صيف الزرقاء الرابع عشر الدورة العربية الثانية عرضت مساء امس الخميس الثالث من تشرين ثاني 2016 عرضت المسرحية العراقية ( المارثون ) . المسرحية من توليف واخراج نور الدين مازن
وتمثيل كل من:
منتظر سعدون
أزهر باسم
مهند حسين .
المسرحية التي جاءت لتحمل الهم الذي يعاني من العراق الشقيق وتعاني منه الامة بكاملها جاء محملا بالاسئلة باحثة عن اجابة .
وقد اجاد الممثلون الاداء بطريقة فرضت على المشاهد والمتلقي صامتا ثابتا في مكانه حتى نهاية العرض .
اهم ما ميز هذه المسرحية بالاضافة للاداء الاحترافي للممثلين … وهو التعبير المتعدد فحينا كان بلغة الجسد .. وحينا كان بالصمت … وحينا بالعرض عير الداتا شو … وحينا بالموسيقى … كل هذا ادى الى ارتفاع وتيرة المسرحية التي حملت فلسفة الواقع من خلال ما قدمت من نص ابدع المخرج بتوظيفه … وطرح الاسئلة من خلاله ، اسئلة كانت بمثابة السهام توجه للجميع دون استثناء وعلى الجميع البحث عن اجابة مقنعة لها .
من اهم الاسئلة التي طرحتها :
من عدوي ؟. لماذا الحرب ؟. لماذا نتعلم منذ الصغر ان هناك عدو يتربص بنا ويجب علينا قتاله ولا نتعلم ان لنا صديق هنا علينا ان نمد له اليد . كل هذه الاسئلة حملتها مسرحية المارثون .
جدير بالذكر ان جميع عروض مهرجان صيف الزرقاء تقام على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بمدينة الزرقاء .
ووجب علينا ان لا ننسى ان نقدم الشكر الجزيل لمركز الملك عبد الله الثاني بن الحسين ممثلا بادارته التي لا تبخل بجهد يمكن تقديمه للحركة الثقافية التي لا تقتصر فقط على مهرجان صيف الزرقاء ولما يقدمه من خدمة للوفود والحضور … وما يقدمة من خدمة للحركة الثقافية بمدينة الزرقاء .
لقطات :
بعد انتهاء العرض المسرحي … كان للكثير من الحضور ان يلتقطوا الصور مع المخرج والممثلين .
كثير من الحضور التقط الصور وهو يحتضن العلم العراقي الموشح ( بـ الله اكبر )
احاديث جانبية بين الحضور حول عرض المارثون … اداء وفكرة وتقنية .
التقطت الصور مع عدد من الفننانين من بينهم الفنان الكبير محمد غباشي.
عرض ماراثون تجربة حداثوية تنتمي الى تجارب فنون الأداء ومسرح الوسلئل المختلفة باستخدام العناصر الصورية والادائية الحركية والصوتية والبصرية المتنوعة
العرض أنمار لاشتغاله على منطقة الإثارة البصرية للمتلقي عبر المساحات والسطوح الأدائية المختلفة ما بين المقدم على الخشبة والصورة المعروضة في الخلف ..ليشكل جدلا صوريا بصريا صوتيا ادائيا متفاعلا ..ليشكل العرض بكليته تطبيقا لنظرية الجشتالت في اثارة ومطاردة دلالات العرض للوصول الى حالة الإدراك الكامل لفكرة العرض
مع الشكر
د. احمد محمد
العراق / بابل
شكرا جزيلا دكتور احمد محمد لهذه المداخلة القيمة