….
في جلسة النسوة الخاصّة…
كنا حشد من “المطلقات” يحملن اللقب بثقة،دونما اكتراث لوقعه ابدا… لم تدرك تلك المرأة التي تجلس بجواري… كم الدهشة التي زرعتها باعماقي….
امرأة تقترب من الستين ومع ذلك مازالت تشعّ بالحياة… تلك المرأة كانت الوحيدة بينهن التي استطاعت ان تحتل دهشتي بكاملها…جميلة بالستين… تنتعل كعبا عاليا وتضع احمر شفاه لامعا… وتتميز بنظرات حادة كالسهام…. تعرف تماما ماتريد…. كم انها فاتنة !!!! قدلامست قلبي….فثمة نقاط مشتركة تجمعها بأمي....أمي البهيّة الممشوقة كسنبلة قمح…بصوتها الدافئ وابتسامتها الانيقة…
كنت على حافّة البكاء ملئ شهيقي عندما ربتت على يدي واخبرتني انني قوية وانها معجبة بذلك بشدّة…. لم تكن تعرف حقا ان الحياة لم تسمح لي بدور آخر….ارتشفت قهوتي متعجلة ، وعدت لحديث النسوة … كنّ يتحدثنّ بصخب عن فوضى الحواس… ولعنة الجسد… وسلطة الخطاب المهيمن فيما انا كنت الملم شتات نفسي وافكر….
ان النساء المحطمات يعرفن دائما انهن يستطعن ان ينجين بشراسة.