كتب/ حازم خزام
ناصر ميسر
ملايين الدولارات أنفقتها جماعة الإخوان المحتلين لتأجير من يسيرون في مسيرات أو يشاركون في وقفات احتجاجية في أمريكا خلال زيارة الرئيس السيسي إلي واشنطن، ولشراء صفحات في مجلات وصحف أمريكية لكتابة مقالات ضد بلدهم مصر.
ضاعت ملايينهم أدراج الرياح، فلا أحد استمع لهم ولا شاهدهم، ولا قرأ ما كتبوه.. أمريكا تغيرت فهي ليست أوباما الذي أوقف عنا المساعدات العسكرية ودفع مليارات الدولارات لمرسي وعصابته لتحويل سيناء إلي إمارة إسلامية، ولم تصبح أمريكا “هيلاري كلينتون” التي كانت تتبني جماعة الإخوان المحتلين وتنفذ سياسة “الفوضي الخلاقة”.
أمريكا لم تتغير وحدها، بل إن مصر أيضا تغيرت، وأصبحت دولة مؤسسات، لها رئيس ينتهج سياسة تؤسس لمصر المستقبل، استطاع أن يستعيد الأمن لمصر بعد سنوات الفوضي التي أعقبت ثورة 25 يناير، ونفذ خطة المستقبل التي وافق عليها الشعب في 30 يونيو، عينه كانت علي كل المشاكل وصمم علي اقتحامها في نفس الوقت وبنفس الكفاءة وليس ضمن أچندته أي مشاكل مؤجلة، كان يمكن أن يرضي الكثيرين بتأجيل مشروعات مستقبلية وعدم المساس بقضايا مسكوت عنها منذ عقود.
وكان من ثمار هذه السياسة شبكة الطرق التي أصبحت تربط مصر كلها، مشروعات الاستصلاح الزراعي، مشروعات الإسكان، قناة السويس وتوابعها من أنفاق ستعيد النماء والحياة إلي سيناء، ومنطقة صناعية ملحقة، الاهتمام بالمرأة، الاستمرار في بناء الجيش المصري تدريباً وتسليحاً، إعادة اللحمة بين الشرطة والشعب التي انقطعت وقت ثورة » 25يناير» بسبب أفعال الإخوان المحتلين وبعض المخالفات الفردية، مواجهة صريحة وحاسمة ومستمرة للإرهاب، وإعادة حق كل مصري في الخارج، وتذكروا ماذا فعل عندما قتلت داعش إخواننا المسيحيين المصريين في ليبيا، لم تمر ساعات حتي أعاد جيشنا حق قتلانا بغارة أبادت القتلة الداعشيين في عقر دارهم.
كل ذلك كان سر الحفاوة والترحاب الذي قوبل به الرئيس السيسي في أمريكا، سواء من رئيس الدولة ترامب، أو من دوائر صنع القرار في الكونجرس أو الإدارة الأمريكية أو البنتاجون ومن رجال الأعمال الأمريكيين أيضا، فالشعب الأمريكي مغرم بالأقوياء، ومصر أصبحت قوية، وفي بلاد العم سام لا يعرفون المجاملة.
وعندما قال ترامب للرئيس السيسي في بداية القمة الثنائية في البيت الأبيض: »سيكون هناك تعاون عسكري مع مصر غير مسبوق» كان يؤكد قوة مصر وقدرتها علي مواجهة الإرهاب.. مصر ليست قطر التي تتعامل معها أمريكا علي أنها أرض فضاء تضع فيها قاعدة عسكرية، وفي القاعدة العسكري الأمريكي يأمر الضابط القطري، إن كان عندهم ضباط.!!
تحيا مصر .. ويحيا شعب مصر الجديدة ..
حازم خزام