يا روح الأنا وراحتها ورائحتها
يا صوت القلب والعقل والروح
حين اكتبك …..
يزهر في غصون الحرف ياسمين وزيزفون
ينمو للفواصل أياد من حنين
تستكين النقطة في نهاية السطر
كأنها تواطأت والدروب وأُلجِمت بِصمت
حين أكتبك …..
أحتاج إلى ما هو أعمق من الصدق
وأرق من النبض
أحتاج بأن تَكون لحرفي ياءه والألف
أحتاج أن تنسكب في قوام الأبجدية
لتَكون لقالبها نبلاً ولقلبِها شعوراً ينعتق في الأويقات
ويندس في الدقائق يهمس للآن بوشاية الغد النشوان
حين أكتبك …..
تسكنني لِأَكونَك .. بوحاً يلثم مقلة الليل
ليطمئن فيها النور
ويعانق الدرب يحتويه بِصدرِ الحنين لترق منه الحواف
وأسكنك لتَكونني يداً تمقت فواصل التلويح
وتكسر بقبضة إصرار جليد المسافات
وتقبض بِحنو على أطراف الأمنية
وتعلقها جيد الممكن
كي تكون لنكون.