عمّان – صحيفة آفاق حرة
____________________
تكاد تحسبها زنبقة بنفسجية .. أو سراب لعين يتخايل في صحراء أثيوبية ..
لك أن تتخيلها ك أميرة تراقص الأمراء في حفلات سمر أغسطس .. وتمضي بعدها هاربة قبل أن ترصدها عيون الأوغاد الطامعين في وصلها ..
تشبه السماء ؛ صافية .. إلا أن مدمعها يعكرها كما تعكر الغيوم سماءها ..
إنها ك ليال صيفية بعد أشهر من البرد الذي يلفح الروح .. تعانق قلبك المرتجف .. تنشر دفئها فيك دون أن تستطيع التمنع عنها ..
لك أن تتخيلها ك زهرة صغيرة ملقاة على طريق طويل لم تطأه قدم .. لا تدري من أين جاءت ولا كيف !!
تشبه التراتيل اليونانية .. تشبه رعشة الحب الأولى .. تشبه الأغاني الفرنسية والإغريقة القديمة ..
ك ياسمينة دمشقية على رف مسجد قديم ينادي مؤذنه ( حي على اللقاء .. حي على الوصال ) ..
تقنعك بأن لا أنثى قبلها ..
وأنها آخر الآتيات ..
رقيقة .. ناعمة .. يخدشها المطر ..
عفيفة .. صادقة .. قلبها يشبه قلب الأمهات ..
ريحانة .. عطرة ..
تخاف من هدوء الليل .. والليل منها قد أخذ هدوءه ..
__________
بصرى الشام / سورية