ما هذهِ الحَياة؟
أتجازوننا بِالظُلمِ وتُزلِفونَ أنها النجاة!
أُريدُ أن أُحادِثُكِ أيتها الحياة.
كم كُنتِ سَيئة وَظالمة جدًا بِشَكل لن توصِفهُ حروفي المبعثرة، أتعبتِ اجسادنا، وآلمتِ أرواحنا، وجردتنا من كيانِنا،أخذتِ مِنّا أحبائِنا، كرهتُكَ أيّها العالم، بقدرِ غصاتي، وخيباتي، وندباتي، ونكساتي، وفناء أحبائي، كيفَ لكَ بأخذهِ مني من غيرِ السماحِ لي بِقول كلمة الوداع، من دونِ تقبيلهِ حتى لمسهِ، جعلتني أبكي على فُراقهِ،وأحرقتني بلهيبِ فنائهِ،كيفَ لكَ بالقسوةِ على طفلةٍ كانت ترقدُ مِن أجلِ جدها،وهاقد رحل ورحلَ فؤادي معهُ، لم يبقى سِوى جسدي يرنو ويقسو على ذاتِهِ، فتباً لِكُلٓ شيء، أعلمُ أنَّ الأمرَ مقضيّ، وأنّ الموت علينا حق،جَميعُنا سنخطو على هذا الطريق،لكن أليس من الظُلمِ أخذهِ بطريقةٍ ساحقه لِمُهجتي،ماتت تلك الروحُ مِن صرخاتها للشوق،تُنادي وتُنادي وليسَ هناكَ من يُجيب، لم أكن أتخيلُ بأن يكون الفُراقُ قاسٍ، آهٍ وألفَ آه على شراسةِ يومِ وفاتك، رَحِمَك الله يا قِطعة من القَلب فارقَتني.
آ