إحتفي بي حين حقّقتُ المُراد
يوم ثار الوجدُ واحتل الفؤاد
لو أسيرُ الدّربَ استرضي الهنا
يلتقي قلبان حُبّاً يا سُعاد
أنتِ قنديلٌ مُضيئٌ في الدُّجى
وانجلى ليلكِ في الفجرِ وساد
نجمةٌ في الأُفقِ أم في كوكبٍ
أكثَرَت ومضاً بدربي بالمزاد
فإذا عطرٌ تضوّعَ في المسا
كنتِ أنتِ الفُل أو نفح الزّباد
إنْ رأيتُ الوجهَ نجماً ساطعاً
كُنتِ أنتِ الضوء أو كنتِ الوقاد
رُدّ لي مِن فرحتي يا ذا الهوى
أمسياتٍ زُرْنَ في سِن الرّشاد
ليلةٌ مِن عُمرنا فيها المُنى
قدجنينا البُنّ في وقتِ الحصاد
بسمةً مِن وردنا فيها الشّفا
إنْ سقينا الروضَ مِن نبعِ الوِداد
ليلةٌ مِن عُمرنا فيها السّنا
إنْ لمسنا الحُبَ قُرباً لا بُعاد
قد. تهادى النجمُ إلا ومضةً
قرّبتْ تُطفي بياضاً بالسّواد