وسألَ قلبي فمَن عليه المُجيبا
يغدو في خوفةِ العتمِ منزويا كئيبا
إنّ قلبُكِ هاجرَ الى بلدِ النسيانِ
وأمسى ثائرًا امتطى صهوةَ النّحيبا
أنَكِ على بُعـدِ تأوّهاتٍ والبدرُ
عبـَقَ وجهُهُ وبـاتَ الجوّ رهيبا
ومـا نأخُذُ في سفرةِ السّكونِ
تهوُّلُ الليلِ يزرعُ الخـوفَ المُريبا
أيُعقَلُ مَنْ أوجَدَ كيفَ يُباعِدُ
بيـنَ قلبَيْنَ ويُرسِلُ لهم التّعذيبـا
في الفُراقِ وما وَجْدُ الدُنى غيرُ
نشوةِ الملقى وبالزّنى المُعيبا
يتكاثرُ أحياءُ الأرضِ والتناسلُ
يجمَعُ فيـه التّكامُلَ وإن المُخيبا
مَنْ أحبَّ صدقًا وجمَعَهُ التنافُرُ
أصبح العشقُ بين ملَّتهِ غريبـا
الشاعر جو أبي الحسِن