غدًا يأتـي ويكـتــمِلُ النِــصابُ
ويَــأذَن بالرجــوعِ لكَ الغــيابُ
غدًا تأتي وبــعدَ غــدٍ سَأمـضي
لِتــثأرَ مِنـك آمـاسي الغِــضَابُ
ويــلــهو فيــكَ ليــلٌ مُســتبِــدٌّ
تذلَّــل لي وعاهــدنـي العــذابُ
وعاشَــرني فأخلَص لي حـنيـنٌ
وصَــبرٌ وافــتقــارٌ وانـتِــحــابُ
وكلُّــهُــمُ بـنيــلـِـكَ قـاسـمونــي
منالَ الجــائعينَ بما اســتطابوا
فَقُم يا غائبي واحــزِم شجـوناً
وعــجِّــل يرتَــقِبكَ هُنا السرابُ
وأشــياءٌ همـســتُ لها بدمــعي
غدًا تـأتــي ويُســمِــعُكَ الـمآبُ