.الآن في وقت الغياب
أرى صديقا خلف أسوار التنائي
يحمل الأعباء ماثلة على الكتفين…
في يده كتاب الذكريات،
وفي رؤاه الحاضر الساعي إلى غده…
يتوق إلى مدى المجهول
في عرف الحقيقة والعدم.
ويقول بالحرف الصريح..وبالدلالة
والأشارة ماتبوح الأمنيات به…
وما تختاره الأيام من حالاته؛
ليضخ بوح مداده
في ما يدونه القلم.
*** ***ا
وأقول مقتبسا كلامي من دمي:_
لا شيء في مخزون أوراقي
سوى فيض الحنين
بدا كنهر مل من جريانه فوق الصخور،
وقال للأمل المكرر:
هل لديك قصيدة أرثي الحياة بها…
وأقطف بعض أزهار الألم؟؟!!
*** ***
يرنو الصديق إلي معتبرا…
وفي كفيه يقرأ نفسه…
ويجس نبض القلب بالظل السريع
كانما في دربه ابتسم السراب…
وفي خطاه تزاحم الحلم
المشفر بالندم.!!!