أخَــذَتْ تحـــدثني وقـد غَرِقتْ بأجواءِ الخَيالْ
قالتْ – ويا عجبي لما أبدتْهُ من ســوءِ المَقالْ
عِشــنا معـــا منذُ التقيـْـــــــنا دائما في خــيرِ حـالْ
لم نفتــرقْ لو ســاعةً حقًّا نعِمْــنا بالوِصـــالْ
دعْــنا نُجِـــرِّبْ نبتعدْ عَــدَدا قليــلا من ليـــالْ
لنعــودَ بعدَ مُضِـــيِّها أصْفى منَ الماءِ الزُّلالْ
إنَّ المحــبَّ إذا غــدا مــعَ خلِّهِ مثلَ الظِّـــلالْ
لا بدَّ يومـًـا أن يُصِــيـــــــبَهما السآمةُ والمَلالْ !!
فهززتُ رأسي حائرًا في بحثـِـها هذا المجالْ
مُتوجِّســًـا أنْ تُتبـــعَ الأقــــوالَ حـــالا بالفَعــــالْ
واجهتـُـــها مُتحـفِّزا للخوضِ في هذا السِّجالْ
وأجبتــُها .. متـودِّدا: باللهِ ما هذا الضــلالْ ؟!
مَنْ ذا يُجرِّبُ ميْتــةً حتى يرى صِدقَ المآلْ؟!
ليسَ الدنُوُّ منَ الحبيــــــــبِ بمُعضِلٍ في أيِّ حالْ
بعدُ الحبيبِ حبيبتي صِدقا هو الداءُ العُضالْ