ما عاد يدري مَن عليه ومَنْ معه
يمشي على حبلِ الحياةِ محاذراً
فبطيئةٌ خطواتهُ طوراً
وطوراً مسرعةْ
حذِرا إذا
مرّتْ به حتّى الظلالُ الناعمةْ
حتى الظلالُ الآنَ تلبسُ أقنِعَه
تغدو عليهَ خفيفة
تُلقي السلامَ وتنهشُ الحلمَ الذي
ألِفَ الدروبَ الكان قطّعها مَعهْ
حذراً إذا
مرّتْ بخاطرِهِ بقايا قبلةٍ
فيخافُ تهربُ من حقائبَ
كانَ خبأها فتكسر أضلعهْ
حذرا إذا المرآةُ تومي أنها
هي ذاتهُ
فلطالما المرآةُ أخفتْ أنّما
خلفَ ابتسامتها لهُ
لهُ مصرعهْ
حذراً إذاً…
ويدور في الطرقاتِ يسألُ نفسَهُ
مَنْ ذا الذي
بجحيمِ هذي الرأس يوماً أقنَعهْ
ليرى الذي ما عينُ زرقاءٍ رأتْ
بشعابِ جمجمة الزمان الإمّعَةْ
ويعودُ لا يدري إذا
هوَ مَنْ عليه أمَ أنّهُ
هوَ مَنْ معه
