يعودُ الأهلُ مُشتاقينَ
للأوطانِ
وراحةِ كاملِ الأبدانِ
وهم آلافٌ، يا اللهُ،
فَرِحانَةٌ
يُحِبُّونَ الأمنَ والراحةَ
تعودُ إلى وطنٍ منكوبٍ
لِتَبني الأرضَ للإنسانِ
وقد هَدُّوا مبانيهم
وعاثوا في مزارعهم
دُعاةُ الحربِ
في الساحةِ
وكَمْ فاضَتْ مدامِعُنا
لِما يَجري على الإنسانِ
مِنَ التعنيفِ والخِذلانِ
ومِنْ قتلٍ وتشريدٍ
بِلا رحمةٍ
وأهلِ المكرِ للأطفالِ
يا اللهُ ذبَّاحَةٌ
ومهما مرَّتِ الأيامُ
والأعوامُ
والساعاتُ
سيأتي يومٌ لا يُنسى
يُعيدُ الحقَّ لأصحابِه
برغمِ الحقدِ وأذنابِه
وقتْلِ الطفلِ وأحبابِه
وتَرْجِعُ فرحةُ الإنسانِ
ملءَ القلبِ والواحةِ
تعودُ بريحةِ الريحانِ
ووَرْدِ الوُدِّ كالتيجانِ
وفي أحداقِها الآمالُ
كالأزهارِ مَشْروحَةٌ
تُزِفُّ الحُبَّ وأفنانَهُ
إلى الإنسانِ وأوطانِه
وتَنشُرُ في الدُّنا الأفراحَ
للأجيالِ مَفتوحة
فهيّا بارِكوا وهنِّئوا
لكلِّ الناسِ
ورَشُّوا العطرَ
بكلِ احساس
وقولوا عاشتِ الأوطان
وعاشَتْ غَزَّةُ النِّبراس