إذا نَثَـرتَ بُذورَ الحَـبِّ تِرحـابـا
جاءت إليْكَ وفودُ الطَّيْرِ أسرابـا
كَـذلكَ الحُـبُّ لَـوْ أبدَيتَـهُ كـرَمـاً
أضحى لَكَ الكُلُّ خِلَّانـاً وأحبابـا
فَعامِلِ النَّاسَ بالإحسانِ تَغُزُهُـمُ
فَرُبمـا أصبَحَ الأعـداءُ أصحـابـا
خاطِبْ سِـواكَ بِثَغرٍ باسِـمٍ عَطِـرٍ
وكُـنْ لَطيفـاً تَنَـلْ حُبَّـاً وإعجـابـ
لا يَكْسَب الودَّ مَن ساءَت خَليقَتُهُ
فَجِـدْ لِشَخصِـكَ أخلاقــاً وآدابــا
واْجعـلْ طباعَكَ كالأشذاءِ طَيِّبَـةً
يَنْدى شُعـورُكَ للأرواحِ أطيابـا
فالمرءُ يا صاح مهما عاشَ مُرتَحِلٌ
والشَّهْمُ إنْ غابَ طِيبُ الذِّكرِ ما غابا