أمن طمع النّــفوس أتى الوباء؟***أم الظّلماء أنجـــــــبها المــــساء؟
تعطّلت السّياسة في بلادي***وحلّ محــــلّها شطــــــــــــــط وداء
وأجهزت الوحوش على اليتامى***فبيع الصّــــــــوت وانــــــتزع الولاء
تطمّعنا العدالة كيف شاءت***بتنــــــــمية يخالطـــــــها الشّـــــراء
وفي قفص المحاكمة انتصبنا***فجار الحكم وانتــــــــــصر البـــــغاء
************
حكومتنا عدالتها الكـــــــلام***وفي تدبيـــــــرها كــــــثر الصّــــيام
تدرّسنا التّقشّف والتغنّي***بتنـــــــــــمية أجاد بـــــها الكــــــرام
وتفعل ما تشاء ولا تبالي***أجاع النّاس أم كثــــــــــــر الحــــــرام؟
سمعنا أنّها تدعو الرعايا***ليشملنا التّـــــــــــقدّم والسّــــــــــلام
كأنّ الإنتخاب أتى لتجني***نجاحا كــــــي يعــــــود لها الكــــــلام
************
تعلّم فالسّلاح هو القلم***ومن جــــــهل العــــــلوم فقد ظــــــلـم
تعلّم فالحياة بدون علم***طريق في الوصــــــول إلى العــــــــــدم
وقدر المرء ما صنعت يداه***وكـــــسب العــــــلم يرقى بالأمـــــم
نسينا أنّنا بالعــــلم جئنا***وفــــــــي القــــــرآن قد رفع القــــــلم
فكيف سنستقيم ونحن قوم***تغلــــــغل في ضـــمائرنا الوهـــــم
////
بكيت على التّملّق في الرّجال***ومن باعوا الحياء مع الخـــــــصال
بكيت وناح شعري خلف صدري***وساء الحال في وطن السّــــؤال
أفكّر في الذي يجري أمامي***وبيع الصّــــــــوت ينســـــب للرّجال
كرهت العيش في وسط لئيم***يتاجر في الخــــــلائق كالبـــــغال
وقد نسي العباد كلام ربّي***وباعوا دينــــــهم بقــــــــــــليل مال
////
بكم سيباع صوت الكادحينا؟***ومن سيكون ضمن الــــــــــفائزينا؟
وكم ثمن الحواضر والبوادي؟***فقد نصبوا الكمــــائن أجمـــــــعينا
تدور رحى التّلاعب في بلادي***على أمل انفتاح الحـــاكـــــــمينا
ونرقب نحن بعد المــــدّ جزرا***ومن تبع الهوى فقد اليــــــــــقينا
وإنّ البيع للأصـــــــــوات عار***وجـــــــــــــرم في بلاد المسلمينا
////
سياستنا تدلّ على المهاره***بمرتبة الصّــــــــــــدارة في القذاره
نتاجر في المصـــالح بامتياز***ونتّهم الموارد بالخـــــــــــــــساره
وهذا ديدن الحــــــكّام فينا***كأنّ الحـــــــــــكم تمــــلكه الإداره
ألم تعلم بأنّ الأمــــر يأتي***وأمر الفوق يوضـــــــــع في الصّداره
ومن دفع الدّراهم في بلادي***سينتخب امتثالا للإشــــــــــاره
محمد الدبلي الفاطمي