دَعيني أتلاشى
فالظُّلمةُ مُسرعةٌ جدًا
وخلفَها جُيوشٌ جَرارَة
وأحْلامي ميْتَةٌ تَطْفو
وليسَ هُناكَ غُراب
يُعَلِّمني كَيفَ اُدفِنُ وأُواري سَوْءَتي
وشَمْسي تنامُ عاريةً
يا أيُّها المجْدُ الضئيل
ألا انْجلي بِقبح ٍ
فالأسرَّةُ المتوحِّشةُ تَنتظِرُني
وغُرفَتي سَجَّانٌ
والنافِذةُ مُغْلقةٌ
جَسدي خُبزٌ شَهيّ
لِسلاتِ القُمامَة
والسلامُ المرُ يُخرجُ لي لِسانَهُ
أمّي لم تترُكْ لي ميراثًا
وأنا في قاعةِ الإتِّهام متهمٌ بأكْلِ التُّراث
وحُبُّ المالْ
والـجَسدُ أشجارٌ غامِضةٌ
تحتفظُ بالأسْرارِ
مُبتَىً بالموتِ والحياة
سَأموتُ إن لمْ أُقْتَل
أمدُّ في تَفاصيلِ الهواءِ
جَميعَ الأمْنياتْ
لتَتَـنَمَّر كجَبلٍ مُندَسٍّ
بَيْنَ الخَيالاتْ
والرُّوحُ خَرِبةٌ
كَقَبرٍ قَديمْ
عَينُهُ مَفْتوحةٌ
كَحَدقةِ البحْرِ الميّت