حكايته/ بقلم:راجح مهدي المحمدي

من كل ما يمر به
ينسج حروفه
يخيطها..
يصففها..
يحتضن أشجانها.
يجمعها
من كل صورة.
من كل لمسة.
من كل نسمة عابقة.
تنثرها
خواطر الليل وهواجسه.

يلملم شتاته
ويختصر رحلات أعماقه.
” منه.. إليه.. عنه.. عليه ”
يضيف
لكل شيء ضميراً.
يتصل
.. بما ينفصل عنه.
ويمر
من الأبواب الموصــدة
ومن القلوب الموصدة
ومن الذكريات
التي لاتوصد أبوابها
ينقش على الكيبورد
بأنامل
ألفت الإحساس بالوجع
والإلتساع من الجمر

يمر من عثراته..
ويقوم كلما تعثر
يرتطم
بقلبه وروحه وهواجسه
يضيىء عتمة عقله
فيرتطم
بالعقول الموصدة أيضاً
يذهب
بأفـــــكاره
إلى حيث جاء
فالخطوط الحمراء
تخنق
في الكلمات
النغم والبوح والهمس

يتقوقع
على السطح
ينظر للأفق المزدحم
بالغيم والسحب
يبحث عن نجمة
كانت تضيىء قلبه
ذات يوم
لكن هذا الوميض
احـترق بذاته
وبما يسكنه
كما أحترقت
من حوله الأيام
قبل أن يختنق
بداخلها كـل شيء
وتغرق في كل شيء