حيرتني يا ساكن المهجة
بلا حِجّة
تقفي من نسيم الفجر
لا وَجّه
ولا سائل عن أحوالي
وأنا مجروح لي مدّة
وما يخفى على المحبوب
من وَدّه
ولكن طبعها الأيام
تضّوي شمسها في حال بالعَدّه
وياعز السلا في حال تشرق له
وفي أحوال تزرع نابها المسنون في قلبه
معك عذرك، لأن الوقت قد هدك
وانا معذور ظني بك،
سكنتك
كما يملّى الهواء صدرك
ولما ضاق بك عُشك
وطار الود هو والصبر
من قلبك
كرهت الدنيا من جدّك
ومن قبلك ومن بعدك
و لا همك
وتشعل في الضلوع نارك
وانا اشتي رجعك للحيط
لا دارك
نزف دمعي وانا أترجى
من الرحمن يرثى لي ويرثى لك