زائرةٌ فـي مُنتصفِ الشوق
سأرتديكَ فُستاناً دانتيلاً أحمراً
طويلَ الملامحِ
خفيفَ الظِلِّ
وأتركُ شَعري يُسافرُ عِبرَ الفضاء
سأقطِفُ النجومَ من دوالي السماء
اُرصّعُ بها عُنُقي
زِناراً يُطوّقُ خصري
شالاً بنفسجياً يربتُ على كتفي
زهرةُ الروح تدخلُ ثوبي
لأقطفَ منها عطري
وأُلوِّنَ بها عمري
سأقضِمُ من شَفةِ الليلِ بسمة
وأرتشفُ رحيقَها
لأطيرَ إليـكَ
أيـا خارجاً من سُرّةِ السماء
رجلاً شهياً
كينونةَ بياض
سأراقِصُكَ رقصةَ الفالس
نعتلي الريحَ
نُحلّقُ إلى السماء
ثُم أهبطُ في معبدِكَ العظيم
وأهمسُ لـكَ حانَ وقتُ السَهر
أيـا اُعجوبةً انشقَّ
إلى نصفين نِصفهُ يُحبنـي
ونِصفهُ الآخر … أُحبـّهُ
أيا قِديساً خضعَ لأجلهِ الضِياء
سأجعلكَ رجلاً
يفوقُ حجمَ اللغة
وأُشعِلُ بأبجديتِكَ غيرةَ النساء
جلالةَ القمر
لِـ حضورِكَ وقعُ أنفاسِ المطر
اهطلْني
اشعِلْ لي من الغيمِ جمرَة
أدفئ أحاسيسي بأصابعِكَ العشَرة
ودعني أغفُ في حُضنِكَ بسلام
حتى يقضيَ اللهُ أمرَه