وتسألُني
أهذا العطرُ عطركَ يا صديقي؟
وكيف سأقنعُ امرأةً
إذا ما قلتُ ذا بعضُ احتراقِ دمي
يقومُ بهِ
إذا أحرقْتِهِ الفينيقُ منتشياً
يرشُّ رمادَهُ ندّاً
ويرسمُ لي طريقي
أيا امرأةً
أنا بعضي الذي أبدو
وبعضي لم يزل هُولي
تجلّـى إنْ تشائي في عيونِ الوردِ
أو في نورسٍ يرقى
لسِدرتِهِ
بأحلامِ الغريقِ
وقد يبدو
على مرآتكِ الليليّةِ الحُبلى
بهيئةِ عاشقِ في كفِّهِ لحنٌ
ومِبخرةٌ
وثوبٌ من بريقِ
أنا بعضي الذي أبدو
عياناً لو تلامسهُ
يداكِ لشَفّ فيهِ الطينُ
كالثوبِ الرقيقِ
وبعضي لم يزل هُولي
ولمّا أنْ
تخلّلَ في خيوطِ قميصك القاني
سألتِ سؤالكِ الدامي
أعطرُكَ ذا تخلّلني صديقيِ؟