عطر/بقلم:عبدالكريم أبو الشيح ( الأردن )

وتسألُني
أهذا العطرُ عطركَ يا صديقي؟
وكيف سأقنعُ امرأةً
إذا ما قلتُ ذا بعضُ احتراقِ دمي
يقومُ بهِ
إذا أحرقْتِهِ الفينيقُ منتشياً
يرشُّ رمادَهُ ندّاً
ويرسمُ لي طريقي
أيا امرأةً
أنا بعضي الذي أبدو
وبعضي لم يزل هُولي
تجلّـى إنْ تشائي في عيونِ الوردِ
أو في نورسٍ يرقى
لسِدرتِهِ
بأحلامِ الغريقِ
وقد يبدو
على مرآتكِ الليليّةِ الحُبلى
بهيئةِ عاشقِ في كفِّهِ لحنٌ
ومِبخرةٌ
وثوبٌ من بريقِ
أنا بعضي الذي أبدو
عياناً لو تلامسهُ
يداكِ لشَفّ فيهِ الطينُ
كالثوبِ الرقيقِ
وبعضي لم يزل هُولي
ولمّا أنْ
تخلّلَ في خيوطِ قميصك القاني
سألتِ سؤالكِ الدامي
أعطرُكَ ذا تخلّلني صديقيِ؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!