عيناكِ فيهنَّ الكـواكب سافرتْ
والبحر أبحـرَ غارقـــاَ ظمآنــــا
في أيِّ عيـنٍ يا حبيبة ألتـقـي
شــطآنهنَّ توالـــدتْ شطآنــا
شــتّــان ما بين الثريــا والثرى
أو بين عينـك والمها شـتّــانــا
ياروضةً تهب الرياض عبيقهـــا
وتصوغهــا ببراعـــــةٍ ألوانـــــا
لا لن تحيط قصيدتي غزلا بها
فجعلتهـا لقـصيدتــي عنـوانـا
وأسير في دنيا السراب مكبَّلاً
حتى ظننـتُ بريـقـهُ بسـتانــا
ولأجلها تأتي الحروف طريـــةً
وتفيض في همس اللقا ألحانا
بصماتهـــــا بعثتْ إليَّ أنامـلا
وكفوفهـــا قـد أنبتتْ ريحانــا
لبهائهـا فقـد الحليم صوابــه
وطلوعهـــا قد أرهب الرهبانـا