لأن لم يعد للصبر مكان
مقعد وحيد
لجأت إليه معاناة
تورق بين الضلوع
أطنان أحلام
انجرفت نحو السحيق
من هول المأساة
“
يا أيها الموت
لا تفرح كثيرًا
توضأ بدموع الأبرياء
هناك ..
في أوج المآساة
فرصة ثانية للحياة .
وكيف لا !!
أنظر لتلك المدينة
المكتظة بعويل اللامبالاة
كيف تتسول
من رحم الشفق
غريزة البقاء .
“
يا أطفال الشقاء
يا عصافير الحياة
لا تحزنوا وضبوا ألعابكم
في خزائن الضحكات
وشيّعوا أحلامكم للسماء
واخبروا الله
إن تلك السعادة
التي وعدكم بها
رياحها الهمجية العابرة
نطحت شرائعه النورانية
وشردت ضمائر الإنسانية
إلى حقبة الزمن الكافر .
“
أيها الغباء
الظاهر المستور
شرع أبواب القبور
حطم نوافذ النشور
في أرضنا أبدًا
لن يكون لك جذور
وإلى ألق سمائنا
محرم عليك العبور .
شعر فلورا قازان/ بيروت/ لبنان