في الكرادة..
الطفل الذي فقد أصابع كفه
زرع مكانهم اسم ” الله ”
في الكرادة..
صعد الأطفالُ أحياءً صوب الله
وبقيت أمهاتهم فوق جثثهم
يمتن مراتٍ ومرات
في الكرادة..
رأيت طفلاً يكسّرُ أسنانَ الحزنِ
ويُحرّقُ لسانه
حتى لا ينطق اسم “العراق” صحيحا
في الكرادة..
كانت السماء تمطرُ ورودًا
ولا زالت
أتُراها عزاءً؟!
أم كم شهيدًا زُفَّ للآن؟!
في الكرادة..
كانت الملائكةُ تبكي
وعلى ركّبهم جاثين الأنبياء
والأمهاتُ تمررن بينهم..
توزّعن مناديلاً
ويربتن على أكتافهم !!
شعر : احمد جمعة / جمهورية مصر العربية