قَّالتْ .
أتَتْني بِلَيلِها تَشْكو الزمانَ
بِوَصْلِنا..
فازْدادَ الْهَمُ بِهَمي..
قالتْ:
رُدَ إلي
بعض مِنْي..
رُدَ بغض أشْواقي
وَبَعض ٌمن أمَلي الْباقي
ردَ جُنونَ عِشْقي
بِنَوباتي وَسَكَراتي..
آهٍ آنِسَتي.
تُعَرّيني أيامي
وأصْبَحتُ كالْمَنْبوذِ
في ذاتي..
لا أمْلُكُ من عُمْري
سوى عَينيكِ وحَسَراتي
قدْ رَحَلَ عَنْي
عِشْقي وفنِّي
ولمْ يَعُدْ لي فَرَحٌ
في الْزَمَنِ الْآتي…
وأفْرِغَ خَمْري
من كأسي ودني
أعُدُّ الْآه ثمَ الْآه
وَغَّابتْ عَنْي لَذْاتي..
ولمْ يَبْقى سوى حَدَقُ عَيني
وَحَدَسُ قَلْبي..
وبعضٌ من لَوَعَّاتي…
وألمٌ في صَدْري
أنْ أتى بَعثَ الْحنين
وَنَبَّا في أهِ نَبَواتي..
هو حباً يعْتَريه
جنون الهوى
بقلبٍ يأجُ بنار الجوى
عَصَفتْ به مُتَعُ الْنَزَواتِ..
آهٍ يا وَجَعي الْحَّاضر
وأمَلي الْآتي..
فَهَلْ أرُدَ لكِ آهٍ ثمَّ آهٍ
منْ وَجَعي وآهاتي