قَرَأَتْ مُلوكُ الجنِّ اسمَ محمدٍ
وسُطورُ اللهِ ماءٌ فوقَهُ ماءُ
قال الإله حبيباً مصطفى
لولاه ماشطر الغماماتِ الضياءُ
رسَموكَ في كفِّ البواديَ مُخْلِصا
هذا الأمينُ وما عداه هباءُ
ففداكَ أمي قبلَ كلِّ نَفيسةٍ
هامت بها بين الرُّبوعِ نساءُ
أبْصرتَ في وجهِ الخِيامِ جَهالةً
فَصَفعت وجهَ الريح واشتد العناءُ
وتركت دينَ “اللاَّتِ” بحثا عن سنا
فأتاك عند “الأخشبين” ” حراءُ”
وضَّأْتَ للدنيا الظلامَ فكبَّرت
أُمُّ القُرى وتهلَّلَت بلْقاءُ
وشَقَقْت في شعبِ الصُّخورِ منَاسِكاً
وزَرَعتَ في قلبِ الظّلامِ سَناءُ
أودَعْتَ قلبَ الغارِ سرَّ محمدٍ
فتبسَّم “الصِدِّيقُ” وترفقّت وَرْقاءُ
وحلَلْتَ في سهلِ الْمدينةِ سيِّداً
فاستقبلتكِ الدُّورُ والرُّبى البيضاءُ
صلَّى عليك الله جلَّ جلالُهُ
ما انْسابَ صُبْحٌ و اسْتظلَّ مساءُ
…….
منال الشربيني