كَعَزْفِ شُبابةٍ/ بقلم:محمدحسين الهجري

كَعَزْفِ شُبابةٍ في الريحِ *نَاحِبةٍ*
بَوْحُ المَدامعِ في خَديكِ ياقَمَرَا

و كالربابةِ لَحْنَ الحُزْنِ *تسكبه*
لَمَّاسَرَى الدمع منها ياعيون سرى ُ

مابينَ إِطْلاَلةٍ *الحَسْنَى ومَدْمَعِها*
تَسَمّرَالقلبُ يشكو اللّبسَ والحِيَرَا

أيعشقُ الكُحْل خَلاّباً بعينِ مَهَا؟
أم يجلو حُزْنًا عليها أجْهَدَ الحَورَا

بعضُ العيونِ إذَا خَطَّتْ *مدامعَها*
ُ بالخد خَطَّت قصيدًاواجْتَلَتْ صُوَرَا

ويعزفُ الحُزْنُ منها لَحْنَ أغنِيةٍ
يمرُّ من قَاعِ رُوحي *ساحباً* وَتَرَا

سَلُوا الكَحِيلةَ ذَاتَ الدّلِّ من إِرَمٍ
من أجلِ مَنْ؟ ولماذا تُهْرِقُ الدُّرَرَا؟

وَلِي من الشّمعِ قلبُُ لا يكادُ *بأن*
*يرى* المدامع إلاّ ذابَ وانصهَرَا

أناَ ابن زيدون يانُجلُ العيونِ *فقد*
كسرت قلبًا *فهلْ* تشفين مَا كُسِرَا

قِفِي لأَنْظرَ خَلْفَ المَدِِّ كم سقطوا؟
بِلُجَّةِ الموجِ بعدي وامْتَطَوا *خَطرَا*

لعلَّ بالغَوصِ والتّحْدِيقِ ملهمَتِي
أحصي الذين *قضوا* *نحبًا* بِها زُمَرَا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!