كَعَزْفِ شُبابةٍ في الريحِ *نَاحِبةٍ*
بَوْحُ المَدامعِ في خَديكِ ياقَمَرَا
و كالربابةِ لَحْنَ الحُزْنِ *تسكبه*
لَمَّاسَرَى الدمع منها ياعيون سرى ُ
مابينَ إِطْلاَلةٍ *الحَسْنَى ومَدْمَعِها*
تَسَمّرَالقلبُ يشكو اللّبسَ والحِيَرَا
أيعشقُ الكُحْل خَلاّباً بعينِ مَهَا؟
أم يجلو حُزْنًا عليها أجْهَدَ الحَورَا
بعضُ العيونِ إذَا خَطَّتْ *مدامعَها*
ُ بالخد خَطَّت قصيدًاواجْتَلَتْ صُوَرَا
ويعزفُ الحُزْنُ منها لَحْنَ أغنِيةٍ
يمرُّ من قَاعِ رُوحي *ساحباً* وَتَرَا
سَلُوا الكَحِيلةَ ذَاتَ الدّلِّ من إِرَمٍ
من أجلِ مَنْ؟ ولماذا تُهْرِقُ الدُّرَرَا؟
وَلِي من الشّمعِ قلبُُ لا يكادُ *بأن*
*يرى* المدامع إلاّ ذابَ وانصهَرَا
أناَ ابن زيدون يانُجلُ العيونِ *فقد*
كسرت قلبًا *فهلْ* تشفين مَا كُسِرَا
قِفِي لأَنْظرَ خَلْفَ المَدِِّ كم سقطوا؟
بِلُجَّةِ الموجِ بعدي وامْتَطَوا *خَطرَا*
لعلَّ بالغَوصِ والتّحْدِيقِ ملهمَتِي
أحصي الذين *قضوا* *نحبًا* بِها زُمَرَا