اهداء للصديق محمد صوالحة
(18)
موالك في رأسي يرن
والعقل المترنح يهذي
ويكاد يجن
والقلب المفروط كمسبحة
يغرق يغرق
في نارك ويجن
يشجيه الموال و
على ايقاع
الموال يئن
يرتفع الصوت وينخفض أمامي
فأظن
أني أتلاشى
فأدوخ ولا أدري اني ممسوس
يركبني جن
فأهلوس في زوبعة الهلوسة
انادي : من انت
لا احد يجيب
ةالظل توارى خلف الغيم
وظل الموال نسيد في
الرأس يرن
(19)
قالت : الطيف يطاردني
في كل طريق
فإلبى أين أفر
والطيف رفيق
كل الأشياء يصيرها
الطيف حريق
هذا طيفك يا أبتِ
مد الكف الأبيض وارفعني
فأنا والله غريق
فبروقي منذ رحيلك
مطفأة والصمت غيوم داكنة
تمطر احزانا
والقمر المخسوف سجين
والليل صديق
(20)
هذي عينك تشهد
هذي عينك تبكي
هذي عينك لا تبصر
فينا الآه
هذي عينك
لما اـاملها لا أراه
هذي عينك تنطق
هذي عينك تسمع
تلتصق على القبر
ترفض أن ترحل حتى تراه
هذي عينك يا صاحب
ما عشقت إلا من سواه
(21)
اسمع وأتامل في
لحظات الجمر
إني اسمع
يمشي محنيا
إني أسمع فوق
الأرض دبيب
دبيب خطاه
(22)
فبرة فزف القبر
تصيح
قبرة تفتح رئتيها للريح
قبرة تتلو آبات الله
ةتصلي بخشوع
والقلب المكلوم ذبيح
ثبرة طارت فوق الدار
يجممها الشوق وفي
الشوق تسيح
رقصت فوق الشجر
وراحت تمتص شفاه الورد
ةالورد يضم الريش ويبكي
وترفرف تلك القبرة
وتمضي في الأفق الساحر
ثم تذوب بأحداق النجم
الطالع والليل جريح
ما سر القبرة
هل تلك القبرة هي الروح