وما لم يخطرْ لكِ أنكِ حبيبتي
أنتِ أسطُرُ الشعرِ وقناديلُ سَهرتي
تَركتُ الهمَّ والفجرَّ وأكملتُ ليلا
ما أهوى أرقبُ وأُكملُ مَسيرتي
بِيَدي الخَمرَةُ وشِفاهي مُحتَرقَة
أنتِ مَن أُحِبُ بالقَـدَرِ وَليدتي
دَشَّرتُ نَهَمَ الفِكرِ أبياتا أَنظُمُ
أَرسُمُ إختِفاءَ وَجهَكِ في ريشتي
أين تَهجُرينَ وتَدفنينَ الوَلَهَ
أنـا غَريقُـكِ وبالعِشقِ غَريقتي
ألا تهابينَ الوحدَةَ وخَوفَ العَتمِ
أَبحثُ في لُهاثِ الليلِ عن شَريدتي
أنكَرتُ الهَزيعَ وحَفيفَ الهواجسِ
وفـي الحَلكةِ كيفَ تتوهُ صديقتي
أهابُ أروقةَ هذا السَّرابِ الواهي
في رحابِ المسكونةِ أنتِ حَقيقتي
لو خَمَدَ الظِّلُ والنُجومُ ساهرةٌ
لاحتْ بِوَمْضِها تُنيرُ هَمْسَ خَلوتي
أُراقصُ الحُلمَ وصَفنَةَ المَناجِي
في مَدَاميكِ شعري وحْدَكِ قصيدتي