مَا قِيْمَةُ المَرْءِ إنْ ضَاعَتْ ثَوَابِتُهُ
وغَادرَ العِزَّةَ الشَّمَّاءَ هَلْ يَثِبُ
إنَي أُبَاركُ نَفْسِي في خَسَارَتِهَا
إنْ كُنْتُ أخْسَرُ نَاسَاً فِيْهِمُ العَجَبُ
يَا أيُّهَا العُمْرُ وَلِّي كيْفَ شِئْت فَمَا
رَأيْتُ طُوْلكَ إلَّا حَدَّهُ السَّرَبُ
إنَّ الإبَاءَ بِنَفْسِ المَرْءِ رُوْحُ فِدَا
والأنْقِيَاءُ بهِ في مَوْتهِمْ كُتبُ
الحُبُّ وَحْدَهُ لا يَكْفِى البِنَاءَ وَلا
يَبْنِى الرِّجَالَ،كَفَا في قَوْليَ العَربُ
طَنِيْنُهمْ جَارفٌ والفِعْلُ لَيْسَ لَهُ
فِيْنَا وُجُودٌ فعِزُّ العُرْبِ مُغْتَربُ
هَلْ يَكفنِي أبداً إنْشَاءُ مَدْرسَةٍ
فيْهَا صِغَاري مِنَ الأخْلاقِ تُنْتـقَبُ
إنَّ الفُحُوْلةَ في الأقْوَامِ مَبْدَأُهَا
كُنَّا كِباراً فكَيْفَ انْهَارتِ الشُّهُبُ