هو الحرفُ راق على
شفَةِ الحلُمِ المخمليِّ وهامْ
تدلّى من الضوءِ عنقودَ شهدٍ
لتلقَفَهُ شفةُ الوردِ
في بسمةِ الذكرياتِ
وتمزجَهُ بانبهارِ الترانيمِ
في همسةِ المقلِ الحائراتِ
فيبتلُّ فيها الكلام
،،،،،،،،،،،،،،،،
هو الحرفُ تغزلُهُ
إبرةُ الفنِّ لوحاتِ سحرٍ
يبوحُ بما يعتريهِ من الوجدٍ
إن أثقلتهُ المعاني
وفاح من العطرِ ما خبَّأتْهُ
أزاهيرُ مرجِ العناقيدِ
والسنبلاتُ تماوَجَ عسجدُها
ملءَ صيف الحقولِ
وغابتْ بيادرُها في الزحامْ
،،،،،،،،،،،،،،،،
هو الحرفُ كم شفَّهُ الوجدُ
فاشتاقَ شمَّهْ
وفاضتْ بهِ الأغنياتُ
على جدولٍ من لحونِ الكلامِ
ليهمسَ من ثغرِ أشواقٍهِ الدافئاتٍ
بأجملِ نغمهْ
ويهفو إلى دفقةٍ من حريرِ غناءِ
الحساسينِ تبسمُ ملءَ الصباحِ
وتلقي ظلال وشاحاتِها
رقَّةً وعذوبةَ بسمهْ
فتشرقُ فِيهِ الصباحاتُ
تصحو شموسُ المحبَّةٍ
في الروحِ
تغمرُ ألوانَهُ الدافئاتِ
فيغفو على سطَرٍ من بياضٍ
وبين الأغاريدٍ في بهجةِ الكونِ
يسمو ويسمو
ويفترشُ الغيمَ حينَ ينامْ
،،،،،،،،،،،،،،،،