وسم النّسيان
تعتعني الحلم
على الصّدر الغضّ
غبت عن نهار ينزف
في قبر تهجّى الحزن
نسي أن يقدّم الأسى
للماء السّاهر
على ضفاف عاشق
يتلو على ليلاه
تراتيل ضلاله وهداه..
حين تداهمني شهقة الرّيح
أتوكّأ على عكّاز أعوج
أسير مقرورا
إلى وهج عينيك
محموما
إلى ثلج جيدك
مغامرا إلى المجهول
تائقا الى وطن فيك
أنا هارب
من الأطياف السّوداء
من تقاطر الموت فينا
من شتائنا الدّامي
من نزيف الخريف…
يزغرد دمي
حين ألقاك
وتتمدّد الفرحة
فوق شطآن حبّنا المخمليّ..
تيمّنا بالعشّاق الغابرين
ويمرّ الغمام
ريّان فوق
رفات القنوط
وكلّ الألوان الباهتة
في خزانة الذّكريات
لا أعرف حينها
كم أحلاما كوّرت
وكم نجوما نثرت
وهل انتهيت الليلة
أم للتوّ ولدت
هدى كريد