ياربُّ خانتني اللغاتُ
وعليَّ أظلمتِ الجهاتُ
أوتارُ حُنجرتي ممزقةٌ
ونبسُ فمي صَلاةُ
مَن ليسَ يزهدُ ما الغوايةُ
كيف يزهد ما النجاةُ؟!
والعبدُ يصلحُ كلّما
صلحت بداخلهِ النياتُ
ياربُّ جئتكَ سائلاً
ماجاءَ يسألكَ العُصاةُ
وزري على كتفيَّ
مَشدودٌ
وفي كفي عصاةُ
مُتوكئاً لا زاد لي
لا ماء أيامي فلاتُ
أمشي على طولِ الدروبِ
معي جراحي الغائراتُ
أدعوكَ أبكي لائذاً
مَنْ لي إذا طالَ الشتاتُ!
ذئبٌ هو العِصيانُ ياربي
ونفسُ العبدِ شاةُ
لا تتركِ الآتي الذي
وافاكَ ترهقهُ الحياةُ