نجحت شهر زاد في ترويض شهريار وكسرت فيه عناد الأطفال وطلع عليهما النهار ولم تتثائب كعادتها وتطلب النوم للراحة واستمرت في سرد قصة جديدة وعن اسلوبها القديم بعيدة حتى شعرهو بالنعاس و بكل ما حوله فقد الإحساس فقربت فاها من أذنه وقالت بسخرية له :
أيّها الصبي الرشيد ذو الفكر السديد المولع قبل لقائي بقتل الجواري و ضرب العبيد أننا في اليوم الثاني بعد الألف الذي حررتني فيه من التهديد بقطع الجيد قد جهزت لك حكايات ارويها لك فاسمعني وانت تنام وتعيشه في الأحلام .. بلغني أيها الغلام أنه في بلاد الشرق قام ساحر مشقوق الأنف يبحث عن كلبه الوولف فقطع المدينة لف ومن تعب حلقه جف حتى صوته اخنف فقررالتوقف . وفجأة أشعل الّب وصات يقلّد عواء ذئب فحوطه من كل صوب كلب يرقبه ويعجب فاغتاظ الساحر وسب وابتعد بالخف يدب فليس فيهم من يحب .
تذكّر الساحر شيئا فصاح وكأنه ديك الصباح واسلم اذنيه للرياح لعل تنتهي الأتراح و تنقل له أفراح لأن من عادة كلبه المفقود النباح إذا الديك صاح , ولكن لم يحظى بنجاح وأخرجه عن الوعي ما ظهر من تجمع جمع للهرر فرفع ذيل الجلباب وانطلق يغرق الطريق بالعرق