ناصر ميسر
أطل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة على العالم متحدثا عن مفاصل حقيقية ستتحكم بموقع روسيا القادم في المشهد الدولي.
وقدّم بوتين مواقف بلاده من خلال مؤتمر صحافي كبير، ضم 1400 صحافي، أراد من خلاله، التأسيس لقواعد عمل العالم مع روسيا خلال العام المقبل.
ورأى معلقون أن الرئيس الروسي يعتمد على المنبر السوري كأساس يطل من خلاله على العالم أجمع، وكميدان يعكس قوة روسيا الجديدة في المجالين العسكري والجيواستراتيجي.
وتزامن المؤتمر الصحافي مع إعلان الكرملين أن بوتين وقع أمرا بتوسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس السورية.
وقال بوتين إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف إلى حل الصراع في سوريا بأستانة عاصمة كازاخستان.
وأضاف أن عملية الإجلاء من حلب “ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد”، وأن “الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار على مستوى كامل البلاد”.
ويرى متخصصون في الشؤون الروسية أن بوتين يعوّل كثيرا على تحالف روسيا مع تركيا وإيران لإحداث محور يمكّنه من تحسين شروط مفاوضاته المقبلة مع الإدارة الأميركية المقبلة والاتحاد الأوروبي.
وحول عملية إجلاء المدنيين من حلب، قال إنه “لولا تركيا وإيران ولولا المشاركة الفعالة لبلاده لما أثمرت العملية عن نتائج”.
وفيما يدور جدل حول اتّساق أو تناقض مؤتمر أستانة الذي دعا إليه بوتين ومؤتمر جنيف الذي دعا إليه دي ميستورا في الـ8 من فبراير المقبل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه يتوقع إجراء المحادثات في أستانة منتصف يناير المقبل.
ودافع بوتين عن أداء بلاده العسكري في سوريا، خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرجي شويغو بقوله إن “تحرير حلب من العناصر المتطرفة يشكل خطوة مهمة جدا نحو إعادة الوضع إلى طبيعته بالكامل في سوريا
موقع الحدث