أسيرُ كراهبٍ
في رقبتي
قلادةٌ من أحلامِ أمي .
بين أصابعي
سلسلةٌ من فضةِ كلماتِ الله.
على كَتِفِي
عصفوران كآخرِ شجرةٍ
فرّت من غابةِ عينيك .
وفي معصمي ساعة ،
تخبئ عقاربَها في جحرِ ذاكرتي .
وكصيادٍ
على وقعِ قدميك يغزلُ شبكتَه،
يصطادُ نجمةً
نبتت من عَرَقِ يديك،
وغرقت كضفدعةٍ في بئرِ سرتكِ.
مجدافُه كأنه سلاحٌ قديمٌ،
ـ في لوحةٍ مرسومةٍ على جدراني ـ
لجندي يتعثر في أشلاءِ جثتِه.
الأسماك طافيةٌ
وعلي سطح الماءِ تسير الأوهامُ .
كفارسٍ أحدب
يمتطي جثتٓه،
ويطاردُ غزالةً في صدرِه ،
وأرانب بريةً،
وظلاً يختبئُ بين قدميه،
بكفيّ أضعُ العليقةَ،
من عظامِ جمجمتي أرسم حدوةً،
أعلّقها على جدران بيتك.
من حبالِ صوتي أجدلُ جسراً
فمتى أعبرُ إليك؟
وأهتفُ داخل صدري ،
أين أنت أيتها القصيدة ؟