أطلقت ذاكرتي للشرود,
لتواصل البحث عنك
في براري وصحاري الضياع,
تركت يدي للريح,
لتمرجحها في الهواء,
فبدت علي حركة المجانين,
ثرثرت بهمهمات لاتنحدر من أي لغة,
لا تشبه عواء الذئاب,
لا مواء القطط ,
لا فحيح الثعابين,
لأكسر رتابة الصمت,
صدقت الإعلام الرسمي,
فاحتلت التجاعيد مساحة وجهي.
وأنا خلف النافذة أنتظر الذي لا يأتي,
وجهت بصري للأفق البعيد البعيد…
امتطيت صهوة الحنين درت حول
السماء صافحت النوارس اصطدت
من الغيمات قصائد لا تصلح إلا للبكاء
تركت نفسي للامبالاة,
سرق اللصوص الوطن,
وتركوني على الشرفة
أبحث عنه في نشرات
الأخبار,
أنفقت قلبي على العشق,
فسلم
ذاكرتي للشرود
يداي للريح
كسر صمتي بالهمهمات
أوصلني إلي بداية الجنون.