عَلَى قارِعَةِ الْشَّوْق
يَهْزِمني..
جَبَروتُ الْوَقْت
الْشَّهْقَةُ تَعْتَريني..
وَالْروحُ
يَمْلَؤُها
الْنَقاء
لَمْلَمْتُ شتاتَ
هَمْسي
تَبَعْثَرَتْ
حَقائِبُ صَبْري..
وَالْشَّوْقُ..
تَواطَأَ
مَعَ الْلَّهْفَة..
الْحَنينُ
أَثْقَلَهُ
الْصَمْت
وَالْقَلْبُ
تَعْصِفُ بِه..
رِياح
الْكِبْرِياء
تَناثَرَتْ
حَبَّاتُ سَنابِلِ
عِشْقنا
مَلأَت
الْمَكان حَبَّاً..
وَحُبَّاً..
وَأَنا..
أَتَساقَط
عِطْراً
عَلى نافِذَتِك
شَمْسي..
تُغازِلُ نَهارَك
يُغَنِّي
لَنا الْلَّيْلُ..
أُغْنِيَةَ عِشْق
وَأُساهِر
نَجْمَةً تَلْمَعُ
في الْسَّماء
مَأْهولَةٌ
أَنا بِك..
هَيَّا..
تَعال
تَخَطّى
الْزَّمَنَ
داعِب الْشَوْق
عَلَّ الْرَّجْفَةَ
تَعْتَريني
وَأَنْتَ
تَهْمِس لي:
أُحِبكِ
يا جُنوني..
بَكَ
يَحْلو الْلِّقاء
يوقِظني حُبُّكَ..
مِنْ
صَمْتي الْمُعَتَّقِ
فَيَتَلَعْثَم
قَلْبي..
وَيَقول:
آااااهٍ
يا أَنايَ
كَمْ
أَهْواك
بِكَ
يَكْتَمِلُ
رَوْنَق
الأَشْياء هَيَّا..
تَعالَ
أَقْبِلْ
عَلى الْحُبِّ
مُفْرِطاً
في الْعِشْقِ
راكِباً
عُبابَ الْريح..
وَالْخَيْلُ تَصْهَل..
كالإِعْصار الْهادِرِ..
تَمْضي قُدُماً..
بِطَبْعِكَ
الإِغْواء
أَرْتَشِفُ قَهْوَتي
بِقُبْلَةٍ صَباحِيَّة..
مِنْ
شَفَتَيْكَ
مُكْتَظَةٌ أَنا بِك..
هَواكَ
يُطارِحني الْشَّوْق..
وَأَنْتَ
تَكْتُبني
أُنْثى النار..
فَأَنْهَمِرُ
جَمْراً
يُلْهِب الْمَساء
ضَمَمْتَني
إِلَيْك
تُعابِثني
بِقُبْلة
أَغيبُ
مَعَ الْمَطَر
وَأَنْتَ تُتَمْتِم:
“إِنّي أُحِبُّكِ
يا صَغيرة”
فَأُسافِر
عَلى ظَهْرِ غَيْمة
مَعَ حَكايا
قَيْس وَلَيْلى
ساحِرٌ عِطْرك
أَذوب
في نَدى
هَمْسِك
وَيَتَفَقَّدَني الْحُلُم..
وَالْرَّغْبَةُ
كَانْهِمارِ الْمَطَر..
تَعْزِف
تَراتيلَ
الْبَقاء
وَأَنا وَأَنْتَ..
عَلى
شفا قُبْلَةٍ
نَحْتَسي
الْشَّوْقَ
سَكِرْنا
مِنْ خَمْرِها
مَواسِمُ حُبّكَ..
يَحْكُمُها
الاشْتِهاء “
كَمْ
مِنَ الْوَقْتِ
مَرَّ مِنْ دونِك”
تَفْضَحني
الْنَّظَرات
يَكْفيني
أنَّكَ
سَيِّد الْلَّهْفَةِ
صَمْتُكَ يُغْريني..
حينَ
يُصْغي لِرَماد
الْوَقْت
وَذاكِرَةِ الْوَجْد
قُلْ:
هَلْ
يَشْتَعِل الْقَدَرُ
بِك
مِنْ جَديد !!
هَلْ
تَتَوَقَّدُ
نيرانُ الْهَوى
وَالْهَواجِسُ
تُعَرْبِد
تُعْلِن
عَلَيْنا الْحُب..
يَنْتَشِر
ما بَيْنَ
الْضُّلوع
يَتَغَلْغَلُ
في الأَحْشاء
يَرْميني
كَطِفْلَةٍ
بَيْنَ يَدَيْك..
تُلَمْلِم
شتاتي..
نُحَلِّقُ مَعاً..
نَحْوَ الْسَّماء
إسراء حيدر محمود