لُذْنا بظلّينا
وأنداءِ المحبَّةِ
تحت شمسٍ لا تشاركها السماءَ سحابةٌ
والكونُ صبَّ على كؤوسِ الشارعِ الموعودِ باللقيا هجيرَهْ
كادت تقولُ…..
و قربَنا – في ذلك الطقسِ المطرّزِ بالسكينة- طائرٌ شغلتْه حبّاتٌ على الأرضِ
اطمأنّ لهمسنا
عدنا انتبهنا حينما ألقى التحية عابرٌ
فتلعْثَمَتْ
جرّتْ على جسدِ الحروفِ ثيابَ بسمتها الأثيرهْ
وصمتُّ ، رفّ الطائرُ المذعور مبتعداٌ قليلاً ….
قلت في نفسي تقولُ…
الآن توشكُ أن تقولَ
فقد مضى الرجلُ الغريبُ
وليس من أحدٍ لتخشاهُ
وعادَ الطائر المسكينُ ينبشُ ؛ ظلُّها يكفيه حتى حبةِ القمحِ الأخيرةْ
وهمستُ- منتشياً- لنفسي:
الآن …
لا أحد سيهجرُ شطَّ ظلٍ ناعسٍ ليغوصَ في بحرِ الظهيرهْ
كادت تقولُ …
فأفصحَ البابُ المقابلُ
عن تبسمِ جارةٍ ثرثارةٍ
والطائرُ المكسورُ حلّق حانقاً
ومضت تعفّر صفوَ خلوتنا بأغبرة الحكايات الكثيرهْ
كادت تقول…
وظلّ ذاك القولُ مدفوناً ككنزٍ في السريرهْ