حدث في منتصف الظهيرة/ بقلم:اسامة سليمان(السودان)

لُذْنا بظلّينا
وأنداءِ المحبَّةِ
تحت شمسٍ لا تشاركها السماءَ سحابةٌ
والكونُ صبَّ على كؤوسِ الشارعِ الموعودِ باللقيا هجيرَهْ
كادت تقولُ…..
و قربَنا – في ذلك الطقسِ المطرّزِ بالسكينة- طائرٌ شغلتْه حبّاتٌ على الأرضِ
اطمأنّ لهمسنا
عدنا انتبهنا حينما ألقى التحية عابرٌ
فتلعْثَمَتْ
جرّتْ على جسدِ الحروفِ ثيابَ بسمتها الأثيرهْ
وصمتُّ ، رفّ الطائرُ المذعور مبتعداٌ قليلاً ….
قلت في نفسي تقولُ…
الآن توشكُ أن تقولَ
فقد مضى الرجلُ الغريبُ
وليس من أحدٍ لتخشاهُ
وعادَ الطائر المسكينُ ينبشُ ؛ ظلُّها يكفيه حتى حبةِ القمحِ الأخيرةْ
وهمستُ- منتشياً- لنفسي:
الآن …
لا أحد سيهجرُ شطَّ ظلٍ ناعسٍ ليغوصَ في بحرِ الظهيرهْ
كادت تقولُ …
فأفصحَ البابُ المقابلُ
عن تبسمِ جارةٍ ثرثارةٍ
والطائرُ المكسورُ حلّق حانقاً
ومضت تعفّر صفوَ خلوتنا بأغبرة الحكايات الكثيرهْ
كادت تقول…
وظلّ ذاك القولُ مدفوناً ككنزٍ في السريرهْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!