ذلك هو خاطري الّلائذ بالحرائق ..
دون قطرة ماء ..
لملَمَت روحي رمادها ،
لتُكحّل عينيَّ بالحزن اللافتِ ..
في مُحيا طريق
خافتٌ بريقي على أعتاب باب ،
والأرض تهرب من خطاي ..
أرتدي ثوب الخريف ليلائم أوراق أيامي الذابلة ، ..
الماثلة على وجهي الملبّد بالغيوم
فلا تسأل عن مرابعي حين تصادفني ، .
فالشارع مشّط شعره بخطى الغياب ..
يسألني عن أحلامنا التي تركت أثرا وردياً على وجنتيه ..
ثم تاه بالمسافات
هو الاَن مقفر بالحزن ..
تغسله الدمعة
ويوشحه السّواد ..
عندها بحت بسرّي للعابرين
من جراء الصدود
وأنكسار الأنسجام .