١
أكان ضرباً من الُخرافةِ
في الزمن الرقمي
أن أسير لك قاربا
قارباً في النهر
وأوصي
الموج أن يَحدُب
فقد أنتظرت مواقيتاً للشتاء
تعَشقها
و في قشعريرة المطر الاولى
لأكتبُ اليك ما أكتُب
وأن وصَلك رسولي
أن تمُعن
ثم تتّرفق
وليُخاطبك عني
أرجعني لذلك الزمن
أرجعني
حيث الجسر والنوارس
و الشتاء حوريةً
تسترخي على وسادةً من عشب
٢
ما زالت خزائني على استحياء
تفوح برائحة الحنين والعتاب
وقصائدا
تّحُلق معي فوق الغمام حين اليك
أكتب
سأجد لغيابك العذر وسُّأزكي عنها وعنك
فعندي معك أشياء لا تمُحى
حين كنت تصطنع الأبتسامة في زمن البكاء
ونبؤاتً
بمطر أسود قادم لا يبُقي ولا يَذر
نخاف
نغضُ الطرف
متوسّمين بالمُعجزة أو أن يلعب لعبته القدر
حينها
نتّحللُ من مسّميات الُعمر
ونتراقص وسوناتات المطر
ولما يكُّف أنسكاب السُحاب
تسرق لي قلائداً من أقواس قزح
فنشهق بالقهقات نُسابق الريح
متحّللين من أنانية هذا العالم
نّحتلُ مقعداً على ضّفة الشط
حيث ايلوار وبورخيس ويوسف
انت الذي أوقعتني بِشراكِ يوسف !!
حيث كنت تُّغني
مواويله لسيدة التفاحات الاربع
وكنت ارتوي
وكان أنت من ضرب عصا الترحال
وكان هو من رحل
وبقيت مواويلكما صدى لوطنٌ
وبقى أسمينا
فوق لحاء السنديانة العجوز
يتناهبهما
نزق الفصول وعوامل الزمن
ها أنا بتوجسي أنتظرك
فهل سرقتك جنية البحر هناك ؟
أم ان زورقي خدعني
حيث كان من ورق
وفي اول موجةً للبحر
أنهار وتكسر