جسدكِ المُبتلُّ
يُحدِّثُني بلغةٍ لا أُدرِكُها
أحاديثُ أصمٍّ في برنامجٍ إذاعيٍّ
كلّما لامسَ صابونَ جسدي
راحتْ تصرُخ فينا الرغواتُ،
فقاعاتٌ تأخذُنا بعيداً؛ لانُمسكُها
فقاعاتٌ ننفخُها، تتطايرُ
فقاعاتٌ تنفخُنا
يُحلِّقُ بعيداً طائرُ الرغباتِ.
زَغبٌ أشقرُ
يدغدغُهُ صابونُ الرغبةِ
يمتهنُ لعبةَ الإخفاءِ في الطولِ
في العرضِ
يكركرُ مِلئ شدقيهِ
يسخرُ من جهالتي
يقرضُني بعضَ وساوسِه
يدركُ. لستُ وفياً للقرضِ
أجمعُ فقاعاتِنا في قبضةٍ واحدةٍ
محاولةٌ عابثةٌ
تهربُ حيثُ اللاشيء
قططٌ عمياءُ تموءُ بين أصابعي
خربشاتٌ صامتةٌ
تأكلُ الصابونَ بلحمٍ نيئٍ
جسدٌ أعورُ
يخطىء كثيراً في ميدان الرَّمي
لايشغلُهُ أمرَ التصويبِ
يراهنُ على فقاعاتِ الوقتِ المنسّي
يبحثُ عن صابونِ القمرِ
يؤمنُ .لن تسلمَ جرارُه
كلّما بدأ قرصَ الشمسِ يغيبُ
هل كانت رغواتٌ مجففةٌ
او لعلّها شيئٌ من صابونِ الأجساد؟
كراتٌ تتدحرجُ لن تخطىءَ أهدافَها
صابونٌ بلونِ الشهوةِ
شهيُّ الطلعةِ ثلاثيُّ الأبعادِ
(تعالي لجسدي ولو على هيئةِ فقاعة)*