كَمْ نُشْبِهكَ يَا أَبِي !
بِطَلْقَةٍ وَاحِدَةٍ
شَرَّدْتَ كُلّ طَيْرٍ كَانَ يُسَقْسِق
أَثَرْتَ حَوْلَ الزَّغَبِ شَهِيَّةَ اللِّئَام
أَكُنْتَ تُدْرِكُ
أَنّنَا تَحمّلْنَا طَوِيلًا سَماءً
طُيُورهَا مُرْتجفة
كَلِمَات تَنامُ بكلّ زينتها فِي قَواقِعِها
تَحْتَ حرِّ الشّمْس مِنْ أجْلِ أَنْ يصِلَكَ المَعْنَى كَامِل اللّمعانِ
وأنّ أقْدامَنا التهَمَها الدّود وهي تُفكّر فِي حلّ وسط يُجنّبنا الفاجعة
انتظرنَاك طَوِيلا
عاما…وعاما
عقدا وعقدا
والعُمرُ نيّف على الاضْمحْلَال
لعلّكَ تثُورُ فِي ترْبَتِكَ تُرَبِّت عَلى رِيشِنَا المُسَالِم
فتُعيدنا للعُشّ
بطلْقَة ثانِية
بقلم : فوزية العكرمي