لأمراة في عيون الندى/بقلم:علي صالح باعوضة(اليمن)

الى امرأةٍ
بالمفاتنِ تغتسلُ الآنَ
في شارعٍ
بأقاصي الخيالِ
وترسمُ أشهى ملامحها
في عيونِ الندى
والصدى يرتمي
مثلُ طفلٍ
يداهمه النومُ
بينَ ذراعي ْ قَصيدةْ..

*

الصدى تتلبسُهُ
بانتشاءٍ
وجوهُ المصابيحِ
أفئدةُ الشُرفاتِ
وقلبي الموزع بين الجهاتِ
ينافسُ نحوَ الوصول إليها
ضياء النجومِ
التي تنتشي الآنَ
من فرطِ دهشتِها،
لا تكفّ عنِ الرقصِ
توشّم قلبي َ بالنّبضِ

:

يا كل ما في المدى من أغانٍ
بهمسٍ تناديكِ
دهشْةُ كل الأماكنِ حولكِ:
– من أنتِ؟!
ترتسمينَ جواباً بليغاً
على جبهةِ البدرِ !

يا كل مافي المدى من عطورٍ
تفوحينَ شِعرًا
على جسدِ الليلِ
والليلُ يوشكُ أن يترنح
مفتتنا بمرورك ِ

سرب فراش ….

تمرين …
والشارعِ الآن
بستان وردٍ فتغشّاكِ
كل الأغاني التي اْرتبكت
في حضوركِ؛
تمضين في كبرياءِ الأميراتِ
في كل خطوٍ
على شارعٍ خائفٍ
كان مُزدحماً بحضوركِ
يُرسمُ حقلَ ورودٍ
وفي القلبِ يُرسمُ ناياً
وعند انطفاء المكانِ
إذا غاب طيفكِ
تمسح ريح الحنينِ
على النّايِ
والناي ُ يبكي..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!