لا عليك/بقلم:د. ناديا حمّاد (سوريا)

لاعليك
تعالَ متى شئت
لن نموتَ قبل أن نحاولَ الحياة
فنحن منذ عقود
بل منذ البدء
نخرجُ من لحظةٍ مفتوحةٍ
على الحلم
نعبر إلى الضوء معاً
نشربُ الشاي
ونسمع الأوبرا
ونكتبُ الشعر
ولا شيءَ تغيَّر

لازلتُ قادرةً على
الدهشة
وعلى الصّمت

ولازال قلبُكَ
يخفِقُني

ولازال المطرُ يهطلُ
حبراً

في غرفتي
تنمو حديقةٌ غناء
فوق الطاولة ،
وتصعد شجرة باسقة
من كتابي ،
وتصير غرفتي غابة

بيدي ألوِّح لنصوصٍ
أنجبْتُها في الضوء ،
وأخرى مشتهاةٌ تنتظرُني
في الظّل …

لا عليكَ
تعالَ متى شئت

سنظلُّ نلبسُ” الجينز”
ونركضُ نحو أحلامِنا
نصنعُ سلالمَ من ورود
وحواجزَ من عصافير

نرتادُ المقاهي ،
ننتظرُ الشمس ،
نقيسُ المسافة التي
تفصلُنا عن الغروب

ونكتبُ الشعرَ ،
حتى ونحن
موتى .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!