(١)
آه لو كنت شاعرا
فكل ما عليَّ
فعله
وأنا
أحاول صناعة قصيدة
بنكهة أكاذيبي البيضاء ، هو
حصولي على كمية لا بأس بها
من حروف الجر ، التي تفيدني في كسر أقفال الكلمات المغلفة
بأحكام
(٢)
حين أشعر
بالأحباط
أختار
أريكة منزوية في الطابق
الأخير من عاداتي السيئة ، وأبدأ
برسم وجه أمرأة أتخيلها على شاكلة النساء اللواتي يمتلكن أصوات ممزوجة ببحة
جميلة
(٣)
الفيلسوف الذي
أنجز
لوحة
عشائي الأخير ، هو
ذات الشخص الذي جاء ليرمم
أغلفة التقاويم التي أصابها العقم ،
وأن العِمّة التي يضعها على
رأسه ، هي البقية الباقية من
القميص الذي مزقته عاهرات البلاط الجمهوري
(٤)
كل ما يفعله
الأموات
أثناء فترات الزيارة ، هو تفقدهم
لنا بصمت ، عسى أن يرمقوا قريب او صديق يشعل لهم عود بخور يلطف رائحة المكان
أو
يرش
على قببهم قنينة ماء بارد ، تطفأ حرارة غرفهم الضيقة
(٥)
كان والدي
رؤوف
جدا
ويخاف علينا لحد لا يطاق
خصوصا عندما يأتي من عمله
ونحن نيام ، فيقلبنا ذات
اليمن
وذات
الشمال
حتى لا تتعرق جنوبنا
ونصاب بنزلات البرد الحادة
وعند وجه الصباح ، وبعد أن يفرغ
من صلاته المعتادة يقوم برش يومنا الجديد بمسحوق فائق الحلاوة ، خشية علينا أن ننفر من علب الاعوام
المرة