في تلكَ الليلةِ
منْ سنةٍ لمْ تُدرِكني..
في تلك زارَ العاشقُ قبري..
كانتْ كلُّ ملاذاتِ طيوري.
كانتْ خلفي تتقلّبُ بلظاها..
من أقصى ضيمٍ للحبِّ..
إلى مقتلِ قمري..
هلْ تلكَ الأعوامُ القادمةُ
من القلبِ المجروحِ
ستجلبُ حزناً آخرَ لضريحي..؟
سيقولُ القبرُ المزَّمِّلُ
بوضوءِ مراراتي منكَ طويلاً
سيقولُ إني كنتُ رحيماً..
حتّى السُّخْطِ عليكَ…
وأنتَ حبيبي…
فلماذا لا تعترفُ بأنّكَ..
في السِّفَرِ المخبوءِ..
فَقَدْتَ اللؤلؤةَ الأولى..
وفَقَدْتَ القُبَلَ الذهبيةَ..
ما بينْ المهدِ.. ولحدي..
