هو شاعرٌ وأنا شاعرة
لذلك ربّما اختلفنا في بعض التفاصيل من وردة مهداةْ
بصورة مرسومة بقصيدتَيْنا
بعبارة مستفزّة منّي ومنه
يعاتبني أعاتبه
أغار من الأخرياتِ
يغار من الأولئك أيضاً
نقترف الذنوب الجماليّة إذ نقول سرّاً وجهراً ما نقولْ
نحاول أن نفهم أكثر هذا العقل
والقلبُ ذو شغل ومنطقه غريبْ
هو لا يصدّقني وأنا كذلكْ
هو لا يعرّفني على أسراره وأنا كذلك
لم أقترف يوماً سوى الكذب اللطيف وهْو مثلي كذلك
يفتّش كلّ حرف في قصيدتي الأخيرة
وأنا كذلك أفتح الكلمات عن آخرها لأرى ما يخبّئه ويصمت ثم أصمتْ
هو لا يراقبني يرافقني فقطْ
وأنا كذلك لا أراقبه، أرافق ما يقول وأقرأ فيّ استعارته وأرتال المجازْ
هو إذ يرى ولهي المغلّفَ بالقصيدة ينتشي ويكتب أكثرَ أكثرَ أكثرْ
مصابٌ بالجمال الباطنيّ الظاهريّ والكليّ والجزئيّ
مصاب بي حتّى السماء الآخرةْ
حدّ القصيدة إذ تعرّي نفسها لتلبسني بهِ
وأنا كذلك
غير أنّي هادئة تماماً أكتب ظلّه ليقوم فيه روحاً يكمل المعنى
أنا شاعرة مشغولة بعمق النصّ…
هو شاعر لا نصّ يشغله عن النصوص سوايْ
هو شاعرٌ وأنا الملاكُ الملهمةْ
تموز 2020
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نصّ من ديوان “أيّ امرأةٍ كنتُ أنا”- معدّ للنشر.