عاد الشهيدُ
شاهرا وجه غده
يرشّ المواعيدَ المُختصرة
يسقط من عشّها غبارُ قبره
يتساقط بيْضُها يتلقف شذاه
لم يصر بعد في الحجر الغافي
حجرًا
لم يصر في الصنم الساجي
بشرًا
كان بينه وبين المنزلتين
عُشٌّ غضوب
يطير فلا تراه
أمازلتَ تصنع من خزف صمتك
عرائسَ
وتذروها للرياح ؟
أمازالت حشرجةُ الوقت تعنيك
وقد صرت حصرما في لجّة النجاة ؟
أمازل كافورك يعتصرك
فتحييه بالهجاء ؟
إذن أنتَ.. أنتَ
ورقة توت مكفهرة
تشعلها حين تنطفئ فيك الحياة
ياإِبن دمعي…
لِنمسحْ في هداياهم
صورَ أفراحنا القادمة
ولنعلّقها على معجزة لا تلين
ياخاتمة العرب
هلاّ أعطيتنا مُهْرا بلون الغيم
وعشبا بنكهة نساء بلادي
ترابهنّ يذرف الصواعق
حديثهنّ تمتمات شهيد
يعتق بعشقه
ألف ملكة
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية