قال الله تعالى :{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) القلم }
وكل الحقائق في ن ونون محبرة في لغة العرب فذلك الكتاب ومافيه من كلمات خرجت من القلم والقلم إنما كتب بالمداد والمداد جاء من نون فكل حقائق الكلمات في الكتاب كانت تفاصيلها في المداد والحقائق بكاملها في نون وهكذا هو الكون في نون الكون ومداد الكون انه من الحقيقة المحمدية الأولى النور الأول ومنه خرجت الأنوار والنور الاول هو الوعاء الأكبر هو المصدر الاول هو الصادر الاول محبرة الفيض الإلهي وأصل المداد وكلمات الله فكل شيء في الوجود من هناك حيث كتبت تلك الحقيقة لاتغادر صغيرة ولاكبيرة إنها الحقيقة المحيطة والشاهدة وذل كل شيء لله سبحانه فكل شيء خاضع لتلك الحقيقة وهو في مدارها متفرع عنها وراجع إليها وإياب الخلق إليكم وإنا لله وإنا إليه راجعون وإن رجوعنا حتما إلى تلك الحقيقة ويتجلى هذا المعنى والمالكية في قوله تعالى في سورة الرحمن :
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ[الرحمن:26-27] }